responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المفصل نویسنده : ابن يعيش    جلد : 4  صفحه : 229
فشاذّ لا يحمل عليه غيره ممّا كثر وفَشَا. وإذا كانت حرف جرّ، جاز دخولها على الأسماء كدخول حرف الجرّ، من ذلك قول بعض العرب: "كَيْمَه"، فأدخل "كي" على "ما" في الاستفهام، كما يدخل عليها حروف الجرّ، نحوُ: "لِمَ"، و"بِمَ"، و"عَمَّ" فحذف الألف كما يحذفها مع حروف الجرّ، وأُدخل عليها هاء السكت في الوقف، فقال. "كَيمَهْ"، كما يُقال: "فِيَمْه"، و"عَمَّهُ". فإذا قلت: "جئتُ لكي تُكرِمَني"، لم تكن إلَّا الناصبة بنفسها لدخول اللام عليها. وإذا قلت: "جئت كي تكرمني" من نحو قوله تعالى: {كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً} [1]، جاز فيه الأمران جميعًا. على أنه قد حُكي عن الخليل أنه لا ينتصب بشيء إلا بـ"أنْ" إمّا أن تكون ظاهرة أو مقدّرة، وهذا يقتضي أن يكون النصب بعد "كَيْ"، و"إذَنْ"، بإضمار "أن"، فاعرفه.

فصل [نصب المضارع بـ"أنْ" مضمرة]
قال صاحب الكتاب: وينتصب بـ "أن" المضمرة بعد خمسة أحرف وهي: "حتى"، واللام، و"أو" بمعنى "إلى"، وواو الجمع، والفاء، في جواب الأشياء الستة الأمر والنهي والنفي والاستفهام والتمني والعرض. وذلك قولك: "سرت حتى أدخلها"، وجئتك لتكرمني، ولألزمنك أو تعطيني حقي، ولا تأكل السمك وتشرب اللبن، وإيتني فأكرمك، و {ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي} [2]، و"ماتأتينا فتحدثنا"، و {فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا} [3] , و {يا ليتني كنت معهم فأفوز} [4] , و"ألا تنزل فتصيب خيراً".
* * *

= الإعراب: "فلا": الفاء: بحسب ما قبلها، "لا": حرف نفي. "والله": جار ومجرور متعلّقان بفعل القسم المحذوف. "لا": حرف نفي. "يلفى": فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بضمّة مقدرة على الألف. "لما": جار ومجرور متعلقان بـ"يلفى". "بي": جار ومجرور متعلّقان بمحذوف صلة الموصول المقدر بـ"استقر". "ولا": الواو: حرف عطف، "لا": حرف نفي. "للما": اللام الأولى: حرف جرّ، واللام الثانية: توكيد لفظي للأولى. "ما": اسم موصول مبني في محل جرّ بحرف الجرّ. "بهم": جار ومجرور متعلّقان بمحذوف صلة الموصول المقدر بـ"استقر". "أبدًا": ظرف زمان منصوب، متعلق بـ"يلفى": "دواء": نائب فاعل مرفوع.
وجملة "والله": ابتدائية. وجملة "لا يلفى": جواب القسم، وجملة "استقر بي" المحذوفة: صلة الموصول. وجملة "استقر بهم": مثلها.
والشاهد فيه قوله: "للما بي" حيث أكد الشاعر اللام الجارّة، وهي حرف جوابي، توكيدًا لفظيًا، فأعاده بنفس لفظها الأول من غير أن يفصل بين المؤكد والتوكيد. والتوكيد على هذا الشكل شاذّ.
[1] الحشر:7.
[2] طه:81.
[3] الأعراف: 53.
[4] النساء: 73.
نام کتاب : شرح المفصل نویسنده : ابن يعيش    جلد : 4  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست